كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



الآخرة أشد عذابا وتنكيلا.
فرضي الله عن ابن عمر وأبيه وأين مثل ابن عمر في دينه وورعه وعلمه وتألهه وخوفه من رجل تعرض عليه الخلافة فيأباها والقضاء من مثل عثمان فيرده ونيابة الشام لعلي فيهرب منه؟!
فالله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب.
الوليد بن مسلم: عن عمر بن محمد عن نافع عن ابن عمر قال:
لولا أن معاوية بالشام لسرني أن آتي بيت المقدس فأهل منه بعمرة ولكن أكره أن آتي الشام فلا آتيه فيجد علي أو آتيه فيراني تعرضت لما في يديه.
روى: عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع:
أن ابن عمر كان إذا فاتته العشاء في جماعة أحيى ليلته (1).
الوليد بن مسلم: حدثنا ابن جابر: حدثني سليمان بن موسى عن نافع عن ابن عمر:
أنه كان يحيي الليل صلاة ثم يقول: يا نافع أسحرنا؟
فأقول: لا.
فيعاود الصلاة إلى أن أقول: نعم.
فيقعد ويستغفر ويدعو حتى يصبح (2) .
قال طاووس: ما رأيت مصليا مثل ابن عمر أشد استقبالا للقبلة بوجهه وكفيه وقدميه (3) .
وروى: نافع: أن ابن عمر كان يحيي بين الظهر إلى العصر (4) .
هشام الدستوائي: عن القاسم بن أبي بزة: أن ابن عمر قرأ فبلغ: {يوم
__________
(1) أخرجه أبو نعيم 1 / 303.
(2) هو في " الحلية " 1 / 303.
(3) هو في " الحلية " 1 / 304 وروى ابن سعد في " الطبقات " 4 / 157 من طريق حماد بن مسعدة عن ابن عجلان عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان قال: كان ابن عمر يحب ان يستقبل كل شيء منه القبلة إذا صلى حتى كان يستقبل بإبهامه القبلة.
(4) هو في " الحلية " 1 / 304.